recent
أخر مواضيعنا

الواقع الافتراضي و المعزز VR ، AR ، MR ، XR عالم التقنيات الجديد

   الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز و المدمج و تكنولوجيا عالم التواصل الجديد بينهما


        بـعـد التـقدم الحاصل في مجال التكنولوجيا خاصة تقنيات الواقع الافتراضي و بعدما أصبحت التجارب الغامرة متاحة لأول مرة للمستهلكين العاديين في عدة أشكال و نماذج متطورة   مثل Oculus و Rift و Google Glass ، صارت هاته التقنية أو الصناعة الجديدة جاهزة للاستعمال و الاستغلال من طرف بعض المستعملين ، إلا أنه بعد بضع سنوات أحاط بها بعض الإهمال فبدأ الضجيج حول الواقع الافتراضي والواقع المعزز يتلاشى حتى كاد يطاله النسيان.

 و بعد قيام شركة Facebook  العملاقة باتحاد قرار الدخول في غمار هذه التقنية  قامت  بتغيير الاسم إلى Meta وأشارت  إلى عزمها  الاستثمار في عالم  metaverse . فجأة انقلبت الموازين واهتم الجميع بالواقع الافتراضي والواقع المعزز مرة أخرى ليتم تسليط الضوء من جديد على هذا العالم و ظهور العديد من المصطلحات التي ترمز له كالواقع المعزز و الافتراضي أو المختلط  و XR وVR و غيرها رغم أن جميعها تصب في اتجاه واحد مع بعض الاختلافات.

 

الواقع الافتراضي (VR)

      يمكن القول أنه عندما  يفكر الناس في عيش بعض التجارب الغامرة الافتراضية التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لدرجة تجاوز فكرة مجرد اللعب على تلفزيون عملاق ، فمن المحتمل آنذاك  أن الواقع الافتراضي هو أكثر ما يتبادر إلى الذهن.

 تؤدي تقنية الواقع الافتراضي عمومًا إلى تجربة غامرة تمامًا تعيش بها في عالم افتراضي حيث يتم استبدال عالمك الحقيقي بآخر يتم إنشاؤه بواسطة أجهزة الكمبيوتر بالكامل. و هذا  بالطبع ما يستوجب عادةً ارتداء سماعة رأس خاصة تحجب عينيك عن العالم الحقيقي  لكي تتمكن من رؤية و تجربة الواقع الافتراضي.

      وهناك نوع أخر من السماعات أو VR  التي تجهز ببعض الكاميرات المنبثة عليها لتصير قادرة على عرض جوانب من العالم الحقيقي في مجال رؤيتك و بهذا فهي تقوم بدمج الصور من واقعك الحقيقي مع العالم الافتراضي. و هناك عدة أنواع من سماعات الرأس الخاصة بالمحاكاة تختلف في جودة عرضها للواقع و سرعة معالجاتها  منها  Oculus Rift / Go و HTC Vive و Google Cardboard و Nintendo Virtual Boy

 

الواقع المعزز (AR)

      مع تطور التقنية ظهر الواقع المعزز AR  ، لكن بشكل عام يمكن القول أن AR هو المقابل للواقع الافتراضي. حيث أنه في حين يستبدل الواقع الافتراضي VR  العالم الحقيقي بالصور التي يتم إنشاؤها بواسطة أجهزة الكمبيوتر ، يسعى الواقع المعزز AR   بدلاً من ذلك ، إلى زيادة العالم الحقيقي من خلال التجارب الافتراضية، لذلك ، أي أنه بإمكانك الاستفادة من خدمات و تجارب أمام عينيك بينما أنك ترى عالمك الحقيقي أمامك و لا يزال إدراكك موجهًا لأشياء وأحداث من العالم الحقيقي. و كمثال على ذلك تأتي نظارات الشركة العملاقة Google Glass  لتجسد لك مثالًا كلاسيكيًا للواقع المعزز.


    و على عكس الواقع الافتراضي ، لا يتطلب منك الواقع المعزز الانغماس الكامل في سماعة الرأس، بل و حتى أنه بالإمكان الاستغناء عن النظارات بالكامل و استخدام كاميرات أو مجسات فقط ، و كمثال تقريبي لذلك يمكنك التفكير في برنامج Snapchat الذي يظهر لك أشكالا و رموزا على وجهك أو إضافة بعض التحسينتات على الوجه بل و حتى بإمكانك تغييره بالكامل و أنت تشاهد ذلك مباشرة أمامك فهذا النوع يعتبر أحد أشكال الواقع المعزز.

 و قد ظهرت العديد من التطبيقات التي استعملت بعض خصائص الهاتف الذكي الموجود لديك كالكاميرا و نظام تحديد المواقع لترسم لك أسهما توجهك نحو هدفك في الطريق أو غيرها من الأفكار و الألعاب مثل  Pokemon GO و Magic Leap و Vuzix Blade

 

الواقع المختلط (MR) والواقع الممتد (XR)

    في الحقيقة لا فرق بين الاثنين فقد تستطيع تجميع الكلمتين لأنهما تدلان على  بشكل عام على الشيء نفسه، حيث أن MR  و XR  هما مصطلحان يستخدمان غالبًا للتحدث بشكل عام عن جميع التقنيات و التجارب الغامرة التي تم إنشاؤها بواسطة جهاز الكمبيوتر.

و كمثال على ذلك  تطلق شركة مايكروسوفت مصطلح الواقع المختلط كمصطلح على جميع الأحداث المحسنة  سواء VR  أو AR   و تعتبرها سلسلة متصلة بين الواقع والافتراضية، و ترجع أصولها في البحث الأكاديمي للعالمان الباحثان  بول ميلجرام و رفيقه في البحث فوميو كيشينو  سنة 1994 .

  


       بملاحظة هذا البيان يمكنك أن تتخيل أنه من ناحية لديك العالم الحقيقي دون أي تغيير و خال من أي شيء رقمي كما كان قديما في العصور الأولى ، و في الجهة المقابلة يمكنك تجربة واقع افتراضي تمامًا ، حيث تندمج حواسك تمامًا في بيئة افتراضية وهذا أقرب إلى العيش في فلم Matrix.

 أما الواقع المختلط فهو كل شيء بين هذين النقيضين ، لذا فهو يعمل بشكل عام لكل من AR و VR. يتضمن ذلك الأجهزة التي تقدم كلا التقنيتين في جهاز واحد ؛ حيث أنه بإمكانك تخيل سماعة رأس شفافة للتجارب المعززة ، و يمكنها أن تصبح معتمة كلما زاد  انغماس المستخدم بالواقع الافتراضي.

  إلى جانب كل هذا هناك بعض التعريفات الأكثر تعقيدًا وتحديدًا للواقع المختلط ، ولكن ما سبق يجب أن يكون كافياً لمعظم الوقت الذي تواجه فيه المصطلح.

 لكن اكتسبت XR بعض الزخم في السنوات القليلة الماضية و يتم تعريفها على نطاق أوسع من المفروض ، حيث أنها تغطي جميع أشكال 'R' الموجودة بل و حتى المحتملة و التي لم نفكر فيها حتى الآن

     و تجدر الإشارة عموما إلى أننا نناقش فكرة استبدال الواقع أو إضافة بعض التعديلات إليه،  لكن هناك بعض الباحثين الذين يدرسون أيضًا إزالة الأشياء من الواقع و هو أكثر تعقيدا من الإضافة أو زيادة أشياء.

  فعلى سبيل المثال، يمكن التركيز على موضوع معين في بيئة مع تجاهل الآخرين. يستخدم مصطلح " الواقع الوسيط " أحيانًا لوصف التفاعلات التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر والتي تضاف إلى تصورنا ، وكذلك تلك التي تبتعد عنه.


خلاصة

      بشكل عام ، بإمكانك أن تلاحظ أن MR و XR هما المصطلحان الشاملان و الأكثر شيوعًا ، حيث إنهما يعكسان في الغالب كل التجارب التي بإمكان المستعمل تجربتها و  اقتنائها. أي واحد ينتهي به الأمر إلى أن يكون أكثر شعبية يبقى أن نراه. أنا معجب بالواقع المختلط نظرًا لتاريخه ، لكن يبدو أن الحقيقة الممتدة أسهل قليلاً في التفسير لأن الناس لا يتوقفون عن الجزء "المختلط".

google-playkhamsatmostaqltradent